مـقـدمــــة

للتاريخ ... كي لا ننسى ... نذكّر ... نوثّق ... نكتب ... الى كـل ريحــاني فخور بعائلته وغيور على مصلحة جمعية الريحاني التعاونية.

اننا نعيش ماضي أبائنا وأجدادنا ونشتم عبق كدهم وتعبهم من خلال العلاقة بين أبعاد الزمن: الماضي والحاضر، حيث لا تزال عناصر الماضي وصوره قائمة في الحاضر .. تلك العناصر التي أقامها الأولون من كبار العائلة الذين رفضوا أن يكونوا من المستضعفين على تراب أرضهم، فأسسوا لكيانٍ عائلي تعاوني قوي ليشهد لهم الزمن بتلك الخطوه الجريئة، نعم ... إنها خطوه جرئية في زمنٍ صعب.

خلال الستينات من القرن العشرين أشرق النور على أبناء آل الريحاني متضامنين متلاحمين تقودهم روح الشجاعة والمبادرة والإصرار ليعلنوا تأسيس جمعية الريحاني التعاونية، فكان لهم ذلك بإصرارهم وتفانيهم على العمل الدؤوب المخلص لخدمة أبناء العائلة المتحابين المتكافلين، الذين لم يتوانوا في لحظة من اللحظات عن بذل وقتهم وجهدهم وفكرهم لخدمة الصالح العام للعائلة.

في هذه الأيام وبعد مرور أربعة وأربعون عاماً على تلك الجهود العظيمة، لا بد لكـل ريحــانــي أن يتعرف على منجزات هؤلاء الذين أسسوا ذلك الكيان العائلي الشامخ، منهم من ندعو له البقاء لسنين عديدة ومنهم من رحل عنا ورقد فندعو له بأن يكون في مصاف القديسين الأبرار حيث الحياة الخالدة ... لذا نستذكرهم جميعاً أحياءً وراقدين ونقف لهم إجلالاً لجهودهم وإخلاصهم وحبهم لعائلتهم ووطنهم في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة التي أرست قواعد التعاون والإخاء والمحبة على أرض الأردن الحبيب.


منصور سامي الريحاني